كورونا ..والإنسان..قصة رعب
منذ أن أطلّ هذا الفيروس برأسه في الصين ، وتسبب في وفيات بالآلاف هناك ، والعالم مشغول بخطورته ، ويحذر من مزيد انتشاره ،حيث انتشر فعلا في عدد من بلدان العالم الغربي والعربي ، وههنا لا بد لنا من وقفات مع هذا الطاعون الجديد ، لنستخلص العظات والعبر ، ولا نبقى في غفلة مقيتة تنسينا ما يجب أن ن
فحتى لا نكون من الغافلين ، هيا بنا لنتذكر ونُذكّر ،
تذكره ونذكّر به ، وصدق الله حيث قال ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون * ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ** لاهية قلوبهم ) ، ولما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله عز وجل ( وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ) أشار بيده وقال وأهل الدنيا في غفلة !!فحتى لا نكون من الغافلين ، هيا بنا لنتذكر ونُذكّر ،
1 - فيروس كورونا مخلوق من مخلوقات الله تعالى الذي قال عن نفسه( ويخلق ما لا تعلمون ) وجند من جنوده التي قال فيها ( وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر ) .
فالفيروسات والبكتيريات والميكروبات وكل المخلوقات لها خالق عظيم ، لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ** له مقاليد السموات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون ) .
فالفيروسات والبكتيريات والميكروبات وكل المخلوقات لها خالق عظيم ، لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ** له مقاليد السموات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون ) .
2 - فيروس كورونا يذكّر بعظمة الله تعالى و عدم منتهى قدرته، وضعف الانسان مهما بلغ من أسباب القوة المادية والمعنوية ، فأين التكنولوجيا ؟ وأين الطب المتطور ؟ وأين القوة العسكرية ؟؟ وأين وأين؟ ( بالمناسبة لا أسوق ههنا لخطاب الدروشة و ازدراء العلوم الإنسانية كلها أو أقلل من شأنها كلا كلا ....ولكن علوم الانسان محدودة إذ ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) .
3 - فيروس كورونا يذكر بقدر الله ومشيئته ، وأنه لا شيء فوق إرادته ، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، قال سبحانه( إنا كل شيء خلقناه بقدر ** وما أمرنا الا واحدة كلمح بالبصر ) .
4 - فيروس كورونا كما أنه نوع من أنواع العقوبة للمجرمين والمتمردين على ربهم ، فهو أيضا بلاء وابتلاء للمؤمنين ، وهذا كسائر المصائب الدنيوية ، التي لا يسلم منها كافر ولا مؤمن ، ولا فاجر ولا برّ ، ولا شقي ولا تقي ، قال تعالى ( ما أصاب من مصيبة الا باذن الله )
وقد رأيت من يثير الشبهة من خلال هذا الحدث ويقول : ألم تقولوا انه عقاب سلطه الله على الصينيين الذين يظلمون المسلمين فهاهو يصاب به بعض المسلمين في الكويت والإمارات و غيرهما من بلاد العرب ؟؟؟
والجواب على هذه الحماقة ، أن المصائب بما فيها الأمراض لا يسلم منها مخلوق ، إلا أنها للمؤمن ابتلاء و تطهير له من ذنوبه، وللكافر والمنافق عذاب معجّل في الدنيا قبل الآخرة .هذا من جهة ،
ومن جهة أخرى ، قد يشمل العذاب أهل الصلاح ، ويعم الله الجميع به بلا استثناء ، اذا ترك أهل الصلاح فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لقوله تعالى ( واتقوا فتنة ( أي عذابا ) لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة وأعلموا أن الله شديد العقاب ) .
وقال أيضا ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) ولم يقل صالحون !! ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لتامرن بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر أو ليوشكنّ الله ان يسلط عليكم عذابا فتدعونه فلا يستجاب لكم ) رواه الترمذي .
فزالت شبهة هؤلاء ولله الحمد ،
شُبه تهافت كالزجاج تخالها *** حقا وكلّ كاسر ومكسور .
وقد رأيت من يثير الشبهة من خلال هذا الحدث ويقول : ألم تقولوا انه عقاب سلطه الله على الصينيين الذين يظلمون المسلمين فهاهو يصاب به بعض المسلمين في الكويت والإمارات و غيرهما من بلاد العرب ؟؟؟
والجواب على هذه الحماقة ، أن المصائب بما فيها الأمراض لا يسلم منها مخلوق ، إلا أنها للمؤمن ابتلاء و تطهير له من ذنوبه، وللكافر والمنافق عذاب معجّل في الدنيا قبل الآخرة .هذا من جهة ،
ومن جهة أخرى ، قد يشمل العذاب أهل الصلاح ، ويعم الله الجميع به بلا استثناء ، اذا ترك أهل الصلاح فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لقوله تعالى ( واتقوا فتنة ( أي عذابا ) لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة وأعلموا أن الله شديد العقاب ) .
وقال أيضا ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) ولم يقل صالحون !! ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لتامرن بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر أو ليوشكنّ الله ان يسلط عليكم عذابا فتدعونه فلا يستجاب لكم ) رواه الترمذي .
فزالت شبهة هؤلاء ولله الحمد ،
شُبه تهافت كالزجاج تخالها *** حقا وكلّ كاسر ومكسور .
5 - فيروس كورونا : مرض و طاعون معدي ، والعدوى ثابتة في الشرع ، فقد قال عليه الصلاة والسلام في الطاعون ( أذا سمعتم به في بلد فلا تدخلوه واذا كنتم ببلد وهو به فلا تخرجوا منه ) وهذا لتجنب العدوى ، وقال أيضا ( لا يوردنّ ممرض على مصحّ ) وهذا كله من الأسباب التي يجب الأخذ بها ، لأننا مطالبون بحفظ حياتنا ( ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ) .
فإن قال قائل : أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ) ؟ والجواب بلى ، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام ههنا ما نفى العدوى على الإطلاق ، بل نفى العدوى التي كان يعتقدها أهل الجاهلية وأنها من تأثير الأصنام !! فانتبه للفرق !!
فإن قال قائل : أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ) ؟ والجواب بلى ، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام ههنا ما نفى العدوى على الإطلاق ، بل نفى العدوى التي كان يعتقدها أهل الجاهلية وأنها من تأثير الأصنام !! فانتبه للفرق !!
6 - إذا استمر الفيروس بالانتشار لا سمح الله ، فإنه يعتبر عذرا في التخلف عن صلاة الجماعة والجمعة ، بل وتعليقهما مؤقتا ، حتى يرفع الله البلاء عن عباده.
7 - ما الذي علينا فعله تجاه هذا الداء ؟
اللجوء إلى الله عز وجل بصالح الدعاء ان يقينا ويحفظنا منه اولا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من البرص والجذام ومن سيء الأسقام ) .
كذلك التوقي بكل الوسائل الممكنة ، و الحرص على كثرة غسل اليدين بعد ملابسة الأماكن والمرافق العامة ، وتجنب الاختلاط بالناس في ازدحاماتهم ، وبوضع الكمامات ان لزم الأمر على الفم والأنف ، كما ينبغي التأدب بوضع اليد على الوجه عند العطاس أو السعال وهي من آداب الاسلام .
اللجوء إلى الله عز وجل بصالح الدعاء ان يقينا ويحفظنا منه اولا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم إني أعوذ بك من البرص والجذام ومن سيء الأسقام ) .
كذلك التوقي بكل الوسائل الممكنة ، و الحرص على كثرة غسل اليدين بعد ملابسة الأماكن والمرافق العامة ، وتجنب الاختلاط بالناس في ازدحاماتهم ، وبوضع الكمامات ان لزم الأمر على الفم والأنف ، كما ينبغي التأدب بوضع اليد على الوجه عند العطاس أو السعال وهي من آداب الاسلام .
8 - أن ينطلق الأطباء العرب والمسلمون في البحوث العلمية ليتوصلوا باذن الله تعالى الى اكتشاف التلقيح المناسب أو الدواء الملائم ، وأن لا نبقى مكتوفي الأيدي حتى تأتينا الحلول من الغرب كما هي عادتنا ، ويجب على المسؤولين عن القطاع الصحي في بلاد المسلمين أن يأخذوا بالتدابير اللازمة لوقاية المجتمع ، وأن لا يتهاونوا بأرواح الناس ، وأن يمكّنوا لكل الطقوم الطبية من ممارسة أعمالهم في احسن الظروف .
والله ولي التوفيق ، نسأل الله العلي القدير ان يحفظنا وإياكم بحفظه وان يقينا هذا الطاعون وسائر الشرور. أنه سميع قريب .
Comments
Post a Comment